الجراحة التجميلية هي عبارة خيار شخصي، لكل الأفراد الحق فيه إذا أرادوا ذلك؛ سواء من أجل اتخاذ إجراءات طبية ضرورية، أو تصحيح في شكل الوجه والجسم، ويمكن القول أن العديد من المشاهير قد خضعوا لعمليات تجميل إما من أجل تحسين مظهرهم، أو لمكافحة آثار التقدم في السن، وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض العمليات التجميلية التي فشلت تمامًا وشوهت شكل أصحابها، وإليكم في هذا المقال المشاهير الذين تبدلت ملامحهم للأسوأ جراء عمليات التجميل.
عارضة الأزياء ليندا إيفانجليستا
كانت ليندا أيقونةً عالميةً في التسعينيات، وقد اشتهرت بجمالها الملفت للنظر ووجهها الذي كان يزين أغلفة المجلات العالمية، وفيما بعد خضعت ليندا لعملية تجميلية بهدف إنقاص الوزن، تُعرف باسم “كول سكلبتينغ” تركتها “مشوهة بصورة كبيرة”، مما تسبب في زيادة حجم خلاياها الدهنية بدلاً من انكماشها. ويمكن القول أن العملية التجميلية سببت لها تشوهات دائمة، وهو الأمر الذي أجبرها على الابتعاد عن الأضواء لسنوات طويلة، وعلى مدار سنوات جسدت قصتها تذكير مؤثر بأن عمليات التجميل التي تبدو غير جراحية يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة لا يمكن الرجوع فيها.

مايكل جاكسون
يعد ملك البوب الراحل، مايكل جاكسون، من أكثر الشخصيات مأساوية في قصة عمليات التجميل التي شوهت أصحابها، في البداية كان جاكسون يسعى إلى تجميل شكل أنفه من أجل تحسين مظهره، ولكن فيما بعد خضع للعديد من العمليات الجراحية على مر السنين، وهذه العمليات المستمرة، التي غذّاها إصابته باضطراب تشوه الجسم، تركت أنفه في النهاية رقيقًا وهشًا بصورة غير طبيعية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تسببت تلك العمليات الجراحية في انهيار كامل للغضروف.
ويمكن القول أن قصة جاكسون حالة معقدة ومحزنة وذلك لأنها تُسلط الضوء على الضغوط النفسية التي يمكن أن تدفع المرء إلى تغيير مظهره باستمرار، بما يتجاوز بكثير هدف التحسين الجمالي الطبيعي.

ميكي رورك
بدأ ميكي رورك حياته المهنية مع مسيرة قصيرة في الملاكمة، وبعدها خضع لسلسلة من عمليات التجميل الجراحية الترميمية من أجل إصلاح إصابات في الوجه، وحين كان ينوي رورك مجرد استعادة مظهره السابق فإنه قرر فيما بعد أن يقوم بعملية تحول جذري في ملامح وجهه وشكل جسمه؛ إذ خضع لسلسلة عمليات شد وجه متعددة، وعمليات تجميل أنف، وزرع خدود، ومع مرور الوقت أُعيد تشكيل وجه رورك ليصبح وجهًا لا يشبه كثيرًا شكله السابق.
جدير بالذكر أن حالة رورك تُعد مثالًا حيًا على أنه حتى مع وجود سبب وجيه ظاهريًا للجراحة، فإن سلسلة من العمليات التجميلية غير المُنفذة جيدًا أو المُبالغ فيها يمكن أن تؤدي إلى نتيجة مختلفة تمامًا، وغالبًا ما تؤدي إلى نتائج مشوهة.

جوسلين وايلدنشتاين
عرفت جوسلين بلقب “المرأة القطة”، هي مثال آخر معروف على نتائج جراحة التجميل المتطرفة؛ ففي سعيها الحثيث لإرضاء زوجها، خضعت جوسلين لعشرات العمليات الجراحية، بما في ذلك شد الوجه، وإعادة بناء العينين، وزرع الخدود، وذلك من أجل الحصول على مظهر يشبه القطط، وقد جعلها تحولها الجذري الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، رمزًا لمخاطر المبالغة في جراحات عمليات التجميل.

هايدي مونتاج
خضعت نجمة تليفزيون الواقع الشهيرة للكثير من عمليات التجميل بداية من سن الثالثة والعشرين، وقد شملت تلك العمليات؛ تصحيح شكل الأنف، وتصغير الذقن، بالإضافة إلى رفع الحاجب، ويعتقد الكثيرون أن نتائج عمليات التجميل شوهت ملامح هايدي وحولتها إلى دمية.


